فصل: سهل بن حنيف الانصاري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


سهل بن أبي حثمة الأنصاري

الصلاة

5038- عَن نَافِعِ بن جُبَيرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبي سهل بن أبي حثمة، قال‏:‏ قال سُولُ اَللًهِ، صلى الله عليه وسلم‏:‏

إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته‏.‏

أخرجه الحميدي ‏(‏401‏)‏، أحمد 4/2 ‏(‏16188‏)‏، وأبو داود ‏(‏695‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وحامد بن يحيي، وابن السرح‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 2/62، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 826 قال‏:‏ أخبرنا علي بن حُجر، وإسحاق بن منصور‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 803 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الجبار بن العلاء ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا أحمد بن مَنيع، وأحمد بن عَبدة‏.‏

جميعهم ‏(‏الحُميدي، وأحمد بن حَنبل، وابن الصباح، وعُثمان، وحامد، وابن السرح، وابن حُجر، وإسحاق، وعبد الجبار، وأحمد بن مَنيع، وأحمد بن عَبدة‏)‏ عن سُفيان بن عُيينة، قال‏:‏ حدثنا صَفوان بن سُليم، قال‏:‏ أخبرني نافع بن جُبير بن مُطعم، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو داود‏:‏ رواه واقد بن محمد، عن صَفْوان، عن محمد بن سَهل، عن أبيه، أو عن محمد بن سَهل، عن انبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال بعضهم‏:‏ عن نافع بن جُبير، عن سَهل بن سعد، واختُلف في إسناده‏.‏

***

5039- عن محمد بن سهل، عن أبيه، أو عن محمد، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏

إِذَا صَلى أَحَدُكُم إِلى شَيْءٍ، فَلْيَدنُ مِنهُ، لاَ يَفطَعِ الشيطَانُ عَلَيهِ صَلالهُ‏.‏

أخرجه عبد بن حُميد ‏(‏447‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع صفوان، يُحدث عن محمد بن سهل، فذكره‏.‏

***

5040- عَن صَالِح بن خَواتِ بْنِ جُبَيرٍ، عَن سَهْلِ بْنِ أَبي حَثمَةَ، أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلى بأَصحَابِهِ فِي الخَوفِ، فَصَفَّهُم خَلْفَهُ صَفينِ، فَصَلى بِالذِينَ يَلُونَهُ رعَكَةً، ثم قَامَ، فَلم يَزَل قَائِمآ حَتَّى صَلى الذِينَ خَلفَهُم رَكعَةَ، تَقَدمُوا وَتأخرَ الَّذِينَ كَانُوا قُدًامَهُم، فَصَلى بِهِنم رَكعَةً، ثُمَّ قَعَدَ حَتى صَلى الذِينَ تَخَلفُوا رَكعَة، ثُمً سَلمَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/448 ‏(‏15801‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر‏.‏ وفي 3/448 ‏(‏15803‏)‏ قال‏:‏ حدثنا روح‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1523 قال‏:‏ حدثنا مُحمد بن بَشّار، حدثنا يحيى‏.‏ و‏"‏البُخَاريّ‏"‏ 5146 ‏(‏4131م‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُسَدد، حدثنا يحيى‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 2/214 ‏(‏1899‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عُبَيْد الله بن مُعاذ العَنبري، حدثنا أَبي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1237 قال‏:‏ حدثنا عُبَيْد الله بن مُعاذ، حدثنا أَبي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1259 قال‏:‏ قال محمد بن بشار فسالتُ يحيى بن سعيد القَظان عن هذا الحديث‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 5661 قال‏:‏ قال مُحمد بن بشّار‏:‏ سالتُ يحيى بن سعيد عن هذا الحديث‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 3/170 قال‏:‏ أخبرنا عَمرو بن علي، قال‏:‏ حدثنا يحيى‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 1356 قال‏:‏ سمعت بندار يقول‏:‏ سألت يحيي عن هذا الحديث‏.‏ وفي ‏(‏1357‏)‏ قال‏:‏ سمعت أبا موسى يقول‏:‏ حدثني يحيي بن سعيد‏.‏ وفي ‏(‏1359‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ‏(‏أبو يحيي محمد بن عبد الرحيم صاعقة‏)‏، قال‏:‏ حدثنا روح‏.‏

أربعتهم ‏(‏ابن جعفر، ورَوح، ويحيى، ومُعاذ‏)‏ قالوا‏:‏ حدثنا شُعْبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خَوات، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال محمد بن بشار‏:‏ قال لي يحيى‏:‏ أكتبه إلى جنبه، ولستُ أحفظ الحديث، ولكنه مثل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري‏.‏

‏(‏*‏)‏ وقال الترمذي‏:‏ هذا حديث حسن صحيح، لم يرفعه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، وهكذا روى أصحاب يحيى بن سعيد الأنصاري موقوفًا، ورفعه شُعبة عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد، وروى مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خَوات، عَمن صلّى مع النبِي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فذكر نحوه‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 504، و‏"‏أحمد‏"‏ 3/448 ‏(‏15851‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، قال‏:‏ حدثنا شُعْبة‏.‏ وفي 3/448 ‏(‏15802‏)‏ قال‏:‏ حدثنا رَوح، حدثنا شُعْبة، ومالك بن أنس‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1522 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بشّار، حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏البُخَاريّ‏"‏ 5/145 ‏(‏4131‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُسَدد، حدثنا يحيى بن سعيد القَطّان‏.‏ وفي 5/146 ‏(‏4131م‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني محمد بن عُبَيد الله، قال‏:‏ حدثني ابن أَبي حازم‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1239 قال‏:‏ حدثنا القَغنَبِي، عن مالك‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1259 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد القَطان‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 565 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد القَطان‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 3/178، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1954 قال‏:‏ أخبرنا أبو حفص عَمرو بن علي‏.‏ قال‏:‏ حذئنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 1356 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى، قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ وفي ‏(‏1358‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن المُبارك المُخَزمي، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، قالا‏:‏ حدثنا رَوح بن عُبادة، حدثنا شُعْبة، ومالك بن أنس‏.‏

أربعتهم ‏(‏مالك، وشُعبة، ويحيى القَطّان، وابن أَبي حازم‏)‏ عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خَوات، عن سَهل بن أَبي حَثمة فذكره موقوفا‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏‏:‏ وحديث القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، أحبُ ما سمعتُ إِلى في صلاة الخوف‏.‏

أخرجه في مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 503، وأحمد 5/370 ‏(‏23524‏)‏ قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن عيسى‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/145 ‏(‏4129‏)‏ قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/212 ‏(‏1950‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن يحيي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1238 قال‏:‏ حدثنا القَعنَبِي‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 713 قال‏:‏ أخبرنا قُتيبة‏.‏

خمستهم ‏(‏مالك، وإسحاق، وقُتيبة، ويحيى، وعبد الله بن القَعنَبِي‏)‏ عن مالك، عن يزيد بن رُومان، عن صالح بن خَوات، عَمن صَلّى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يومَ ذَاتِ الرقَاعِ، صَلاَةَ الخَوفِ، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ في رواية أحمد، وأبي داود قال مالك‏:‏ وحديث يزيد بن رومان أحب ما سَمِعتُ إلي‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال البخاريِ‏:‏ تابعه الثيث، عن هشام، عن زَيد بن أسلم، أن القاسم بن محمد حدَّثه، صَلى النبي صلى الله عليه وسلم في غَزوَةِ بني أنمَار‏.‏

وأخرجه ابن خزيمة ‏(‏1360‏)‏ قال‏:‏ حدثنا المخرمي، حدثنا يحيى بن سعيد الأُموي، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن أبيه، بنحوه‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال ابن خزيمة‏:‏ هكذا حدثنا به المخرمي، في عَقِب حديث شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم‏.‏

***

5041- عن عبد الرحمن بن مسعود بن دنيار، قال‏:‏ جاء سهل بن أبي حثمة إلى مجلسنا، فحدث أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يقول‏:‏

إذا خرصتم فخذوا، ودعوا الثلث، فإن لم تجدوا الثلث فالربع‏.‏

أخرجه أحمد 3/448 ‏(‏15804‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفان‏.‏ وفي 2/4 ‏(‏16191‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر‏.‏ وفي 3/4 ‏(‏16192‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏الدارمي‏"‏ 2619 قال‏:‏ حدثنا هاشم بن القاسم‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1605 قال‏:‏ حدثنا حفص بن عُمر‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏643 قال‏:‏ حدثنا محمود بن غَيلان، حدثنا أبو داود الطَّيالسي‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 5/42، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2282 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بشار، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2319 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشّار، حدثنا يحيى، ومحمد‏.‏ وفي ‏(‏2320‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ه محمد بن يحيى، حدثنا وَهب بن جَرير‏.‏

سبعتهم ‏(‏عفان، ومحمد بن جعفر غندر، ويحيي، وهاشم، وحفص، وأبو داود، ووهب‏)‏ عن شعبة، قال‏:‏ أخبرني خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري‏.‏ قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مسعود بن دنيار، فذكره‏.‏

***

الطلاق

5042- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ، عَنْ عَمِّهِ سَهْلِ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ، قَالَ‏:‏

كَانَتْ حَبِيبَةُ ابْنَةُ سَهْلٍ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الأَنْصَارِيِّ، فَكَرِهَتْهُ، وَكَانَ رَجُلاً دَمِيمًا، فَجَاءَتْ إِلَى النَّبيىِّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ الله، إِنِّي لاَ أَرَاهُ، فَلَوْلاَ مَخَافَةُ الله، عَزَّ وَجَلَّ، لَبَزَقْتُ فِى وَجْهِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ الَّتِي أَصْدَقَكِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ‏:‏ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ خُلْعٍ كَانَ فِى الإِسْلاَمِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/3 ‏(‏16193‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد القُدوس بن بكَر بن خُنَيس، قال‏:‏ أخبرنا الحجاج، عن محمد بن سُليمان بن أَبي حَثمة، فذكره‏.‏

***

المعاملات

5043- عَن بُشَير ِبنِ يَسَار، عَن سَهل بن أَبي حَثمَةَ، قَالَ‏:‏

نهى رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عَن بَيعِ الثمرِ بِالتمَر ِ، وَرَخصَ فِي العَرَايَا أَن تُشتَرَى بِخَرصِهَا، يَأْكُلُهَا أَهْلُهَا رُطَبا‏.‏

أخرجه الحميدي ‏(‏402‏)‏، وأحمد 4/2 ‏(‏16190‏)‏، والبخاري 3/99 ‏(‏2191‏)‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن عبد الله‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/15 ‏(‏3888‏)‏ قال‏:‏ حدثناه عَمرو الناقد، وابن نُمير‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3363 قال‏:‏ حدثنا عُثمان بن أَبي شَيبة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 7/268، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6088 قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن‏.‏

سبعتهم ‏(‏الحُميدي، وأحمد، وعلي بن عبد الله، وعَمرو الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وعُثمان بن أَبي شَيبة، وعبد الله بن محمد‏)‏ عن سُفيان بن عُيَينَة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن بُشير بن يَسَار، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ في رواية علي بن عبد الله،‏:‏ قال سفيان مرةَ أُخْرى‏:‏ إلاَ انهُ رَخصَ فِي ألْعَرِيةِ، يَبِيعُهَا أَهْلُهَا بِخَرْصِهَا، يَأكُلُونَهَا رُطَبا َ‏.‏ قَالَ‏:‏ هُوَ سَوَاءٌ‏.‏ قال سُقيَانُ‏:‏ فَقُلتُ لِيَحيي، وَأَنَا غُلاَم‏:‏ إِن أَهْلَ مَكةَ يَقُولُونَ‏:‏ إِن اَلنبِي صلى الله عليه وسلم رَخصَ فِي بَيعِ اَلْعَرَايَا‏.‏ فَقَالَ‏:‏ وَمَا يدرِي أَفلَ مكةَ‏.‏ قُلْتُ‏:‏ إِنهُم يَروُونَهُ عَن جَابِرٍ‏.‏ فَسَكَتَ‏.‏ قَالَ سُقيَانُ‏:‏ إِنمَا أَرَدتُ أَنً جَابِراَ مِنْ أَهلِ اَلْمَدِينَةِ‏.‏ قِيَل لِسُفْيَانَ‏:‏ وَلَيْسَ فِيهِ نَفيٌ عَن بَيع اَلثمَرِ حَئى يَبْدُوَ صَلاَحُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ‏.‏

‏(‏*‏)‏ وفي رواية أحمد بن حنبل‏:‏ قال سفيان‏:‏ قال لي يحيى بن سعيد‏:‏ وما عِلمُ أَهلِ مكةَ بالعَرايا قلتُ‏:‏ اخْبَرَهُم عطاب شَمِعَهُ من جابِرٍ‏.‏

وأخرجه أحمد 4/140 ‏(‏17394‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/151 ‏(‏2383و2384‏)‏ قال‏:‏ حدثنا زكريا بن يحيى‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/15 ‏(‏3889‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، وحسن الحُلواني‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1303 قال‏:‏ حدثنا الحسن بن علي الحُلواني الخلال‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 7/268، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6089 قال‏:‏ أخبرنا الحسين بن عيسى‏.‏

أربعتهم ‏(‏أحمد بن حنبل، وزكريا، وحسن الحُلْواني، والحُسين بن عيسى‏)‏ قالوا‏:‏ حدثنا أبو أسامة، قال‏:‏ أخبرني الوليد بن كثير، قال‏:‏ أخبرني بُشير بن يَسَار، مَولَى بني حَارِثَةَ، اَن رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، وَسَهْلَ بنَ أَبي حَثمَةَ حَذثَاهُ ‏(‏أَن رَسولَ الله َصلى الله عليه وسلم نهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ‏:‏ بَيع الثمَرِ بِالتّمر ِ، إلاَ أَصْحَابَ العَرَايَا، فَإِنهُ أَذِنَ لَهُم‏.‏

‏(‏*‏)‏ وفي رواية‏:‏ نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ، إلاَ أَصحَابَ انعَرَايَا، فَإِنهُ قَدْ أَذِنَ لهم‏.‏

‏(‏*‏)‏ وفي رواية‏:‏ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَن بَيعٍ ألمُزَابَنَةِ، الثمَرِ بالتمر ِ، إلاَ لأَصحَابِ الْعَرَايَا، فَإِنهُ قَدْ أَذِنَ لَهُمْ، وَعَن بَيعِ الْعِنَبِ بِالزبِيبِ، وَعَن كُل ثَمَرٍ بِخرْصِهِ‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو عبد الله البخاري‏:‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ حدثني بُشير، مثله‏.‏

وأخرجه مسلم 5/14 ‏(‏3885‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن مَسلمة القَعنبي، حدثنا سُلَيْمَان، يعني ابن بلال، عن يحيى، وهو ابن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن بعضِ أصحابِ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، من أهل دارهم، منهم سَهل بن أَبي حَثمَة؛ أَنَّ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عَن بَيعِ الثمَرِ بِالتمر ِ، وَقَالَ‏:‏ ذَلِكَ الربَا، تِنكَ المُزَابَنَةُ، إلاَ أَنهُ رَخصَ فِي بَيع العَرِيةِ؛ النخلَةِ وَالنخلَتَينِ، يَأخُذُهَا أَهلُ البَيْتِ بِخَرصِهَا تَمرا، يأكُلُونَهَا رُطَبآ‏.‏

وأخرجه مسلم 4/15 ‏(‏3887‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن المُثنى، وإسحاق بن إبراهيم وابن وأبن أبي عُمر، جميعاَ عن الثقفي‏.‏ قال‏:‏ سمعتُ يحيى بن سعيد يقول‏:‏ أخبرني بُشير بن يَسَار، عَن بَعضِ أصحاب رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ دَارِهِ، أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى، فذكر بمثل حديث سُليمان بن بلال، عن يحيى غير أن إسحاق، وابن المُثنى جعلا مكان ‏(‏الربَا‏)‏ ‏(‏الزبنَ‏)‏ وقال ابن أَبي عُمر‏:‏الربَا‏.‏

وأخرجه مسلم 5/14 ‏(‏3886‏)‏ قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا ابن رُمح‏.‏ و ‏(‏انسائي‏)‏ 7/268، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6095 قال‏:‏ أخبرنا، قُتيبة بن سعيد‏.‏

كلاهما ‏(‏قتيبة، ومحمد بن رمح‏)‏ عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يَسَار، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنهم قالوا‏:‏ رَخَّصَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيعِ العَرِيُّةِ بِخَرصِهَا تَمراَ‏.‏

وأخرجه أحمد 5/364 ‏(‏23479‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد، أخبرنا يحيى، أن بُشير بن يسار أخبره، عن رجلِ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏

نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَن بَيعِ الثمر بِالتمر ِ، ورَخصَ فِي العَرِيَّةِ‏.‏

قال‏:‏ وَالعَرِيةُ النخلَةُ وَالنخلَتَانِ، يَشتَرِيُهُمَا الرَّجُلُ بِخَرْصِهِمَا مِنَ التمْر ِ، فَيُضَمنُهُمَا، فَرَخصَ فِي ذَلِكَ‏.‏

***

القسامة

5044- عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، أَنَّ مُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ عَبْدَ الله بْنَ سَهْلٍ انطلقنا قبل خَيْبَرَ، فَتَفَرَّقَا في النخل، فَقُتِلَ عَبْدُ الله بْنُ سَهْلٍ، فاتهموا اليهود، فَجَاءَ أخوه عبد الرحمن وابْنَا عمه حويصلة ومحيصة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فَتَكَلَّمَ عبد الرحمن في أمر أخيه، وهو أصغر منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كبر الكبر، أو قال‏:‏ ليبدءأ الأكبر، فتكلما في أمر صاحبهما، فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يقسم خمسون منكم على رجل منهم فيدفع برمته‏؟‏ قالوا‏:‏ أمر لم نشهده كيف نحلف‏؟‏ قال‏:‏ فتبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم‏؟‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، قوم كفار، قال‏:‏ فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله‏.‏

قال سهل‏:‏ فَدَخَلْتُ مِرْبَدًا لَهُمْ يوما، فَرَكَضَتْنِى نَاقَةٌ مِنْ تِلْكَ الإِبِلِ ا رَكْضَةً بِرِجْلِهَا‏.‏

قال حماد‏:‏ هذا، أو نحوه‏.‏

أخرجه أحمد 4/142 ‏(‏17408‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يونس، قال‏:‏ حدثنا حماد، يعني ابن زَيد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 8/41 ‏(‏6142 و6143‏)‏، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 359 قال‏:‏ حدثنا سُليمان بن حَرب، حدثنا حماد، هو ابن زَيد‏.‏ وقال البخاري عقبه تعليقا‏:‏ قال الليث‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/98 ‏(‏4356و4357‏)‏ قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد، حدثنا لَيث‏.‏ وفي 5/98 ‏(‏4358‏)‏ قال‏:‏ وحدثني عُبيد الله بن عُمر القَواريري، حدثنا حماد بن زَيد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4520 قال‏:‏ حدثنا عُبَيْد الله بن عُمر بن مَيسرة، ومحمد بن عُبيد، المعنى، قالا‏:‏ حدثنا حماد بن زَيد‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1422 قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا الليث بن سعد ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا الحسن بن علي الخلال، حدثنا يزيد بن هارون‏.‏ و ‏(‏عبد الله بن أحمد‏)‏ في زياداته على المسند 4/142 ‏(‏17409‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني خلف بن هشام، قال‏:‏ حدثنا حمَّاد بن زَيد‏.‏ و ‏(‏النساني‏)‏ 8/7، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6888 قال‏:‏ أخبرنا قُتيبه، قال‏:‏ حدثنا الليث‏.‏ وفي 8/8، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6889 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال‏:‏ أنبأنا حماد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حمّاد بن زَيد، والليث بن سعد، ويزيد بن هارون‏)‏ عن يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يَسَار، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ في رواية الليث بن سعد‏:‏ عن بُشَير بن يَسَار، عن سَهل بن أَبي حَثمَة‏.‏ قال يحيى‏:‏ وحَسِبت قال‏:‏ وعن رافع بن خديج‏.‏

وأخرجه الحُميدي 453 قال‏:‏ حدثنا سُفيان، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 4/2 ‏(‏16189‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا سُفيان، عن يحيى بن سعيد‏.‏ وفي 4/3 ‏(‏16194‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يعقوب، حدثنا أَبي، عن ابن إسحاق‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2353 قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا يزيد بن زرَيع، حدثنا محمد بن إسحاق‏.‏ و‏"‏البُخَاريّ‏"‏ 3/243 ‏(‏2702‏)‏ و4/123 ‏(‏3173‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُسَدّد، حدثنا بِشْر، هو ابن المُفَضل، حدثنا يحيى‏.‏ وفي 8/42 ‏(‏6142و6143‏)‏ قال البخاري تعليقًا‏:‏ وقال ابن عُيَينَة‏:‏ حدثنا يحيى‏.‏ وفي 9/11 ‏(‏6898‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سَعِيد بن عُبيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/99 ‏(‏4359‏)‏ قال‏:‏ حدثنا القَواريري، حدثنا بِشْر بن المُفَفضل، حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ وفي 9/95 ‏(‏4365‏)‏ قال‏:‏ وحدثنا عَمرو الئاقد، حدثنا سُفْيان بن عُيينة ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا محمد بن المُثنى، حدثنا عَبْد الوهاب، يعني الثقفي، جميعآ عن يحيى بن سعيد‏.‏ وفي 5/100 ‏(‏4363‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، حدثنا أَبي، حدثنا سَعِيد بن عُبيد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1638و4523 قال‏:‏ حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا أبو نُعيم، حدَّثني سعيد بن عُبيد الطائي‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 8/9، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6891 قال‏:‏ أخبرنا إسماعيل بن مَسعود، قال‏:‏ حدثنا بِشْر بن المُفَضل، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ وفي 8/10، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6892 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بشّار، قال‏:‏ حدثنا عَبْد الوهَّاب‏.‏ قال‏:‏ سمعتُ يحيى بن سعيد‏.‏ وفي 8/11، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6893 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن مَنصور، قال‏:‏ حدثنا سُفْيان، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ وفي 8/11، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6895 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سُليمان، قال‏:‏ حدثنا أبو نُعيم، قال‏:‏ حدثنا سعيد بن عُبيد الطائي‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 5967 قال‏:‏ أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال‏:‏ حدثنا أبو نُعيم، عن سعيد‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2384 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرحمن بن بِشْر بن الحكم، حدثنا مالك، افي يعني ابن سُعَير بن الخِمس، حدثنا سَعِيد بن عُبيد الطائي‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏يحيى بن سعيد، ومحمد بن إسحاق، وسعيد بن عبيد‏)‏ عن بُشير بن يَسَار، عن سَهل بن أَبي حَثمة، فذكره ‏(‏ليس فيه‏:‏ رافع بن خديج‏.‏

وأخرجه النسائي 8/9، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 5966و6890 قال‏:‏ أخبرنا عَمرو بن علي، قال‏:‏ حدثنا بِشْر، وهو ابن المُفَضل، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يَسَار ِ، عن سَهل بن أَبي حَثمة، ومحيصة بن مسعود بن زَيد، أنهُمَا أتَيَا خَيبَر، وَهِيَ يَومَئذ صُلح‏.‏ فذكرا الحديث

أخرجه مسلم 5/100 ‏(‏4362‏)‏ قال‏:‏ حدثا يحيى بن يحيى، أخبرنا هُشَيم، عن يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يسار، أن رجلأمن الأنصار من بني حارثة يُقال له‏:‏ عبد الله بن زيد انطلقَ هُوَ وَابنُ عَم لهُ يُقَال لهُ‏:‏ مُحَيّصَةُ بنُ مسعَودِ بن زَيد‏.‏ وساق الحديث بنحو حديث الليث، إلى قوله‏:‏ فَوَدَاهُ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم من عِندِهِ‏.‏

قال يَحيى‏:‏ فَحَدثَنِي بُشَيرُ بنُ يَسَار، قال‏:‏ أخبرني سَهل بْنُ أَبي حَثْمَةَ، قَالَ‏:‏ لَقَد رَكَضَتْنِي فَرِيضَةٌ مِن تِلْكَ الفَرَائِضِ، بِالمِربَدِ‏.‏

وأخرجه مسلم 9/99 ‏(‏4361‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن مَسلَمة بن قعنب، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يسار؛ أَن عَبد الله بنَ سَهل بْنِ زَيد، وَمُحَيصَةَ بْنَ مَسْعُودِ بْنِ زَيْدِ، الأَتصَارِيُّيْنِ، ُثم مِن بني حَارِثَةَ، خَرَجَا إِ خَيبَرَ فِي زَمَانِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ صُلح، وَأَهلُهَا يَهُودُ، فَتَفَرَّقَا لِحَاجَتِهِمَا، فَقُتِلَ عَبْدُ اللُّهِ بْنُ سَهل، فَوُجِدَ فِي شَرَبَةِ مَقتُولاَ، فَدَفَنَهُ صَاحِبُهُ، ثُم أَفبَلَ إِلى المدينة، فَمَشَى أَخُو المَقْتُولِ، عَبدُ الرحمن بْنُ سَهل وَمُحَيصَةُ وَحُوَيصَةُ، فَذَكَرُوا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَأنَ عَبْدِ اللهِ، وَحَيثُ قُتِلَ‏.‏

فَزَعَمَ بُشَير، وَهُوَ يُحَدثُ عَمن أَدرَكَ مِن أَصحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لَهُم‏:‏ تَحلِفُونَ خَمْسِينَ يَمِيناَ وَتَستَحِقونَ قَاتِلَكُم‏؟‏ ‏(‏أَو صَاحِبَكُم‏)‏ قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ الله، مَا شَهِدناولا حضرنا، فزعم أنه قَالَ‏:‏ فَتُبرِئُكُم يَهُودُ بِخَمسِينَ فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ الله، كَيفَ نَقْبَلُ أَيمَانَ قَوْم كُفارِ‏؟‏ فزَعَمَ بُشَير أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَقَلَةُ مِن عِندِه‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2574، والنسائي 8/11، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6894 قال‏:‏ الحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم‏.‏

كلاهما ‏(‏مالك، وعبد الرحمن بن القاسم‏)‏عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، أنه أخبره، أنَّ عَبْدِ اَللًهِ بنَ سَهل الأنْصَارِي، وَمُحَيصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ، خَرَجَا إِلى خَيْبَرَ‏.‏ فذكره مرسلا‏.‏

***

5045- عن عَبْدِ الرحمن بْنِ سَهْلٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رِجَالٌ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمِهِ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ مِنْ جَهْدٍ أَصَابَهُمْ، فَأُتِىَ مُحَيِّصَةُ فَأُخْبِرَ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ سَهْلٍ قَدْ قُتِلَ، وَطُرِحَ فِى فَقِيرِ، أَوْ عَيْنٍ، فَأَتَى يَهُودَ‏.‏ وَقَالَ‏:‏ أَنْتُمْ وَالله قَتَلْتُمُوهُ، َقَالُوا‏:‏ وَالله مَا قَتَلْنَاهُ، فَأَقْبَلَ، حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ، فَذَكَرَ لَهُمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَعَبْدُ الرحمن بن سهل، فَذَهَبَ مُحَيِّصَةُ لِيَتَكَلَّمَ، وَهُوَ الَّذِى كَانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، كَبِّرْ كَبِّرْ، يُرِيدُ السِّنَّ، فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِنُوا بِحَرْبٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فِى ذَلِكَ، فَكَتَبُوا إِنَّا وَالله مَا قَتَلْنَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِحُوَيِّصَةَ وَمُحَيِّصَةَ وَعَبْدِ الرحمن‏:‏ أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ‏؟‏ وَقَالُوا‏:‏ لاَ‏.‏ قَالَ‏:‏ َفَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ، قَالُوا‏:‏ لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ، فَوَدَاهُ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، مِنْ عِنْدِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِمِئَةِ نَاقَةٍ، حَتَّى أُدْخِلَتْ عَلَيْهِمُ الدَّارَ‏.‏ قَالَ سَهْلٌ‏:‏ لَقَدْ رَكَضَتْنِى مِنْهَا نَاقَةٌ حَمْرَاءُ‏.‏

أخرجه مَالِكٌ ‏"‏الموطأ‏"‏ 2352، وأْحمد 4/3 ‏(‏16159‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن إدريى الشافعي‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 9/93 ‏(‏7192‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن يوسف ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا إسماعيل‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4521 قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عَمرو بن السرح، أخبرنا ابن وَهب‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 8/6قال‏:‏ أخبرنا محمد بن سلمة، قال‏:‏ أنبأنا ابن القاسم‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏،68871 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قالا‏:‏ أخبرنا ابن القاسم‏.‏

خمستهم ‏(‏الشافعي، وابن يوسف، واسماعيل بن أَبي أُويويس، وابن وهب، وابن القاسم‏)‏ عن مالك، عن أَبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، فذكره‏.‏

وأخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2573، ومسلم 5/100 ‏(‏4364‏)‏ قال‏:‏ حدثني إسحاق بن منصور‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ عن الحسن بن علي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2677 قال‏:‏ حدثنا يحيي بن حكيم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إسحاق، والحسن، ويحيى‏)‏ عن بِشر بن عُمر، قال‏:‏ سمعتُ مالك بن أنس، يقول‏:‏ حدَّثني أبو ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سَهل، عن سَهل بن أَبي حَثمة، أنه أخبره، عن رجالٍ من كُبَراءِ قومه، فذكره‏.‏

وأخرجه النسائي 8/5، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6886 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السرح، قال‏:‏ أنبأنا ابن وَهب، قال‏:‏ أخبرني مالك بن أنس، عن أَبي لَيلى بن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، أن سهل بن أَبي حَثْمة أخبره، فذكره‏.‏ ولم يذكر مع سهل غيره‏.‏

***

الجهاد

5046- عن بشير بن يسار، عن سعد بن أبي حثمة، قال‏:‏

قسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خيبر نصفين، نصفا لنوائبه وحاجته، ونصفا بين المسلمين، قسمها بينهم على ثمانية عشر سهما‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3010‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا يحيى بن زكريا، حدثني سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يَسار، فذكره‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3011‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حسين بن علي بن الأسود، أن يحيى بن آدم حدثهم، عن أَبي شهاب، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، أنه سمع نفرا من اْصحابِ النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا‏:‏‏.‏ فذكر هذا الحديث، قال‏:‏ فَكَانَ النضفُ سِهَامُ المُسلِمِينَ، وَسَهمَ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وَعَزَلَ النضفَ للمسِلِمينَ، لِمَا يَنُوبُهُ مِنَ الأُمُورِ وَالنوَائِمبِ‏.‏

وأخرجه أحمد 4/36 ‏(‏16531‏)‏، وأبو داود ‏(‏3012‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حسين بن علي‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وحسين‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا محمد بن فضيل، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يسار، عن رجال من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، أَدركهم يذكرونَ؛ أَن رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، حِينَ ظَهَرَ على خَيبَر َ، وَصَارَت خَيبَرُ لِرَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وَالمسلِمِينَ، ضَعُفَ عَن عَمَلِهَا فَدَفَعُوهَا إِلى اليَهُودِ يَقُومُونَ عَلَيهَا، وَيُتفِقُونَ عَلَيهَا، على أَن لَهُم نِضفَ مَا يَخْرُجُ مِنهَا، فَقَسَمَهَا رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على سِنتن وَثَلاَثِينَ سَهْمآ، جَمَعَ كُل سَهمٍ مِئَةَ سَهمٍ، فَجَعَلَ نِضفَ ذَلِكَ كُلهُ للمسِلمينَ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ النصفِ لسِامُ المسلِمِينَ، وَسَهمُ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، مَعَهَا، وَجَعَلَ النضفَ الاَخَرَ لِمنْ يَتزِلُ بِهِ مِنَ الوُفُودِ، وَالأُمُورِ، وَنَوَائبِ الناسِ‏.‏

وأخرجه أبو داود ‏(‏3013‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن سعيد الكندي، حدثنا أبو خالد، يعني سليمان، عن بن سعيد، عن بُشير بن يسّار‏.‏ قال‏:‏

لَمًا أَفاءَ اَللُّهُ على نَبِيهِ، صلى الله عليه وسلم، خَيبَرَ، قَسَمَهَا على سِتَّه وثلاثين سهما ً، جَمَعَ كُل سَهْم مِئَةَ سَهْم، فَعَزَلُ نصْفَهَا لنوَائِبِهِ، وَمَا يَنزِلُ بِهِ الوَطِيحَة وَالكَتِيبَة، وَمَا أُحِيزَ مَعَهُمَا، وَعَزَلَ النصْفَ الآخَرَ، فَقَسَمَه بَيْنَ المُسْلِمِينَ الشقُّ وَالنطَاةَ وَمَا أُحِيزَ مَعَهُمَا، وَكَانَ سَهمُ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فِيمَا أُحِيزَ مَعَهُمَا‏.‏

وأخرجه أبو داود ‏(‏3014‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن مسكين اليمامي، حدثنا يحيى بن حسّان، حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار؛ أَنَّ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، لَما أَفاءَ الله عَلَيهِ خَيْبَرَ، قَسَمَهَا سمتُّةً وَثَلاَثِينَ سَهمآ جَمَعَ، فَعَزلَ للمسلِمِينَ الشطَر، ثَمَانِيةَ عَشَرَ سَهْمًا، يَجْمَعُ كُلُّ سَهمِ مِئَةً، النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، مَعَهُمْ، لَهُ سَهم كَسَهْم أَحَدِهِمْ، وَعَزَلَ رَسُولُ اللًهِ، صلى الله عليه وسلم، ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهمًا، وَهُوَ الشطرُ بنوَائِبِهِ، وَمَا يَنْزِلُ بِهِ مِن أَمرِ المسلِمًينَ، فَكَانَ ذَلِكَ الوَطِيحَ وَالْكَتِيبَةَ وَالسلاَلِمَ وَتَوَابِعَهَا، فَلَما صَارَتِ الأَموَالُ بِيَدِ اَلنبِي، صلى الله عليه وسلم، وَالمُسْلِمِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عُمَّال يَكفُونَهُمْ عَمَلَهَا، فَدَعَا رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، اليَهُودَ فَعَامَلَهُمْ‏.‏

***

سهل بن الحنظلية الأنصاري

5047- عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ‏.‏ فَرَأَيْتُ أُنَاسًا مُجْتَمِعِينَ، وَشَيْخًا يُحَدِّثُهُمْ، قُلْتُ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ سَهْلُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ،‏.‏ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَكَلَ لَحْمًا فَلْيَتَوَضَّأْ‏.‏

أخرحه أحمد 4/180 ‏(‏17771‏)‏ و5/289 ‏(‏22858‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرحمن بن مَهَدي،قال‏:‏ حدثنا‏:‏ مُعاوية، يعني ابن صالح، عن سُليمان أَبي الربيع، عن القاسم مولى مُعاوية، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل‏:‏ قال أَبي‏:‏ هو سُليمان بن جمد الرحمن، الذي روى عنه شعبة، وليث بن سهل‏.‏

يعني سليمان أبا الربيع‏.‏

***

5048- عن أبي كَبْشَةَ السَّلُولِىُّ، أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ ابْنَ الْحَنْظَلِيَّةِ الأَنْصَارِي، صَاحِبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعَ سَأَلاَ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، شَيْئًا فَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَكْتُبَ بِهِ لَهُمَا فَفَعَلَ، وَخَتَمَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ بِدَفْعِهِ إِلَيْهِمَا، فَأَمَّا عُيَيْنَةُ فَقَالَ‏:‏ مَا فِيهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِيهِ الَّذِى أُمِرْتُ بِهِ، فَقَبَّلَهُ وَعَقَدَهُ فِى عِمَامَتِهِ، وَكَانَ أَحْلَمَ الرِّجْلَيْنِ، وَأَمَّا الأَقْرَعُ فَقَالَ‏:‏ أَحْمِلُ صَحِيفَةً لاَ أَدْرِى مَا فِيهَا كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ، فَأَخْبَرَ مُعَاوِيَةُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِهِمَا، وَخَرَجَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فِى حَاجَةٍ، فَمَرَّ بِبَعِيرٍ مُنَاخٍ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، ثُمَّ مَرَّ بِهِ آخِرَ النَّهَارِ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ‏؟‏ فَابْتُغِيَ، فَلَمْ يُوجَدْ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتَّقُوا الله فِى هَذِه الْبَهَائِمِ، ارْكَبُوهَا صِحَاحًا، وَارْكَبُوهَا سِمَانًا » كَالْمُتَسَخِّطِ آنِفًا، إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ‏.‏ قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ الله وَمَا يُغْنِيهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا يُغَدِّيهِ، أَوْ يُعَشِّيهِ‏.‏

‏(‏*‏)‏ رواية محمد بن المهاجر، عند أبي داود ‏(‏2548‏)‏، وابن خزيمة ‏(‏2545‏)‏ مختصرعلى ‏(‏مَر رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بِبَعِيبر قَد لَحِقَ ظَفرُهُ بِبَطْنِهِ، فَقَالَ‏:‏ اتقُوا الله فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ اَلمُعجَمَة، فَاَرْكَبُوهَا صَالِحَة ً، وَكُلوهَا صَالِحَةَ‏.‏

‏(‏*‏)‏ رواية‏:‏ محمد بن المهاجر، عند ابن خزيمة ‏(‏2391‏)‏ مختصرة على‏:‏ من سأل مسألة، وهو يجد عنها غناء، فإنما يستكثر من النار‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، وما الغناء الذي لا تنبغي معه المسألة‏؟‏ قال‏:‏ أن يكون له شبع يوم وليلة – أو ليلة ويوم-‏.‏

أخرجه أحمد 4/184 ‏(‏17775‏)‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن عبدالله، حدَّثني الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1629و2548 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن محمد النفَيلي، حدثنا مسكين، يعني ابن بُكير، حدثنا محمد بن مُهاجر‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2391 و2545 قال‏:‏ حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا النفَيلي، حدثنا مسكين الحَذّاء، حدثنا محمد بن المُهاجر‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الرحمن بن يزيد، ومحمد بن المُهاجر‏)‏ عن ربيعة بن يزيد، حدَّثني أبو كَبشة السَّلُولي، فذكره‏.‏

***

5049- عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السلولي، أَنَّهُ حَدَّثَهُ سَهْلُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، أَنَّهُمْ سَارُوا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ فَأَطْنَبُوا السَّيْرَ حَتَّى كَانَتْ عَشِيَّةً، فَحَضَرْتُ الصَّلاَةَ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ رَجُلٌ فَارِسٌ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ الله إِنِّى انْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ حَتَّى طَلَعْتُ جَبَلَ كَذَا وَكَذَا فَإِذَا أَنَا بِهَوَازِنَ عَلَى بَكْرَةِ آبَائِهِمْ بِظُعُنِهِمْ وَنَعَمِهِمْ وَشَائِهِمْ اجْتَمَعُوا إِلَى حُنَيْنٍ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ تِلْكَ غَنِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ الله ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ قَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِى مَرْثَدٍ الْغَنَوِىُّ‏:‏ أَنَا يَا رَسُولَ الله قَالَ‏:‏ فَارْكَبْ فَرَكِبَ فَرَسًا لَهُ فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَقْبِلْ هَذَا الشِّعْبَ حَتَّى تَكُونَ فِى أَعْلاَهُ وَلاَ نُغَرَّنَّ مِنْ قِبَلِكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مُصَلاَّهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَلْ أَحْسَسْتُمْ فَارِسَكُمْ قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ الله مَا أَحْسَسْنَاهُ فَثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى وَهُوَ يَلْتَفِتُ إِلَى الشِّعْبِ حَتَّى إِذَا قَضَى صَلاَتَهُ وَسَلَّمَ قَالَ‏:‏ أَبْشِرُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ فَارِسُكُمْ فَجَعَلْنَا نَنْظُرُ إِلَى خِلاَلِ الشَّجَرِ فِى الشِّعْبِ فَإِذَا هُوَ قَدْ جَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ فَقَالَ‏:‏ إِنِّى انْطَلَقْتُ حَتَّى كُنْتُ فِى أَعْلَى هَذَا الشِّعْبِ حَيْثُ أَمَرَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَصْبَحْتُ اطَّلَعْتُ الشِّعْبَيْنِ كِلَيْهِمَا فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا‏.‏ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَلْ نَزَلْتَ اللَّيْلَةَ قَالَ‏:‏ لاَ إِلاَّ مُصَلِّيًا أَوْ قَاضِيًا حَاجَةً‏.‏ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أَوْجَبْتَ فَلاَ عَلَيْكَ أَنْ لاَ تَعْمَلَ بَعْدَهَا‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏916 و2501‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الربيع بن نافع، أبو تَوبة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8819 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال‏:‏ حدثنا أبو توبة‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 487 قال‏:‏ حدثناه محمد بن يحيي ‏(‏ح‏)‏ وحدثناه فَهد بن سُليمان، قال‏:‏ قرأت على أَبي تَؤبة، الربيع بن نافع‏.‏

كلاهما ‏(‏الربيع أبو تَوبة، ومُعَمر‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا مُعاوية بن سلام، عن زَيد، يعني ابن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال‏:‏ حدَّثني السلولي، فذكره‏.‏

***

5050- عن بِشْرٍ بن قيس التَّغْلِبِيُ، وَكَانَ جَلِيسًا لأَبِى الدَّرْدَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، يُقَالُ لَهُ‏:‏ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، وَكَانَ رَجُلاً مُتَوَحِّدًا قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ، إِنَّمَا هُوَ فِى صَلاَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ فَإِنَّمَا يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِىَ أَهْلَهُ، فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِى الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ‏:‏ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ‏.‏ قَالَ‏:‏

بَعَثَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، سَرِيَّةً، فَقَدِمَتْ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَجَلَسَ فِى الْمَجْلِسِ الَّذِى فِيهِ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقَالَ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ‏:‏ لَوْ رَأَيْتَنَا حِينَ الْتَقَيْنَا نَحْنُ وَالْعَدُوَّ، فَحَمَلَ فُلاَنٌ فَطَعَنَ فَقَالَ‏:‏ خُذْهَا وَأَنَا الْغُلاَمُ الْغِفَارِيُّ، كَيْفَ تَرَى فِى قَوْلِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ أَبْطَلَ أَجْرَهُ، فَسَمِعَ ذَلِكَ آخَرُ، فَقَالَ‏:‏ مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا، فَتَنَازَعَا حَتَّى سَمِعَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقَالَ‏:‏ سُبْحَانَ الله، لاَ بَأْسَ أَنْ َيُؤْجَرَ يُحْمَدَ، فَرَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ سُرَّ بِذَلِكَ، وَجَعَلَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ‏:‏ أنْتَ سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ نَعَمْ‏.‏ فَمَا زَالَ يُعِيدُ عَلَيْهِ حَتَّى إِنِّى لأَقُولُ‏:‏ لَيَبْرُكَنَّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ‏.‏

قال ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ‏:‏ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ قَالَ لَنَا رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏

الْمُنْفِقَ عَلَى الْخَيْلِ، كَابَاسِطِ يَدَْهِ بِالصَّدَقَةِ لاَ يَقْبِضُهَا‏.‏

ثم مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ‏:‏ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏

نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسَدِيُ، لَوْلاَ طُولُ جُمَّتِهِ، وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا فَجَعَلَ يَأْخُذُ شَفْرَةً فَيَقْطَعُ بِهَا شَعَرَهُ إِلَى أُذُنَيْهِ، وَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ‏.‏

ثم مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ‏:‏ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏

إنكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ، وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ، حتى تكون كأنكم شامة في الناس، فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/179 ‏(‏17767‏)‏ و4/185 ‏(‏17768 و17769 و17770‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الملك بن عَمرو أبو عامر‏.‏ وفي 4/185 ‏(‏17772 و17773 و17774‏)‏ قال‏:‏ حدثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4089 قال‏:‏ حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو عامر، يعني عبد الملك بن عَمرو‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الملك، ووكيع‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا هشام بن سعد، قال‏:‏ حدثنا قيس بن بشر التغلبى، قال‏:‏ أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدرداء، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو داود‏:‏ وكذلك قال أبو نُعيم، عن هشام‏.‏ قال‏:‏ حتى تكونوا كا لشامة في الناس‏.‏

‏(‏*‏)‏ في رواية عبد الملك بن عَمرو عند أحمد زاد‏:‏ قال قيس بن بشر‏:‏ فأخبرني أَبي‏.‏ قال‏:‏ دخلتُ بعد ذلك س معاوية فإذا عنده شيخ جمته فوق أذنيه، ورداؤه إلى ساقيه‏.‏ فسالت عنه فقالوا‏:‏ هذا خريم الأسدي‏.‏

‏(‏*‏)‏ لم يذكر وكيع في روايته الفقرة الثانية‏:‏ لة المنفق على الخيل‏.‏‏.‏ وزاد‏:‏ قال قيس بن بشر‏:‏ قال أَبي‏:‏ فدخلت على معاوية فرأيت رجلآ معه على السرير شعره فوق اْذنيه، مؤترأ إلى أنصاف ساقيه‏.‏ قلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ خريم ا لأسدي‏.‏

‏(‏*‏)‏ وفي ‏(‏33569‏)‏ ورد الحديث مختصرا على قصة بعث السرية، وقول الرجل‏:‏ خذها، وأنا الغلام الغفاري‏.‏

لم يقل قيس بن بشر‏:‏ ‏(‏عن أَبي‏)‏ أو‏"‏أخبرني أَبي‏)‏، وصورته أن قيسا هو الذي رواه عن سهل‏.‏

***

سهل بن حنيف الانصاري

5051- عن محمد بن قيس مولى سعد بن حنيف، أن سهل أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ أنت رسولي إلى أهل مكة‏.‏ قل‏:‏ إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم أرسلني، يقرأ عليكم السلام، ويأمركم بثلاث‏:‏ لا تحلفوا بغير الله، وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولا تستنجوا بعظم، ولا ببعرة‏.‏

أخرجه أْحمد 3/487 ‏(‏16080‏)‏ قال‏:‏ حدثنا روح، وعبد الرزاق‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 664 و672 قال‏:‏ أخبرنا أبو عاصم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏رَوح، وعبد الرزاق، وأبو عاصم‏)‏ عن ابن جُريج، قال‏:‏ حدَّثني عبد الكريم بن أَبي المُخارق، أن الوليد بن مالك بن عبد القيس أخبره، أن محمد بن قير مَولى سَهل بن حُنيف، من نجي ساعدة أخبره، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ لم يذكر أبو عاصم في روايته‏:‏ لاَ تَخلِفُوا بِغَيرِ الله‏)‏ وفرقه في موضعين‏.‏

***

الصلاة

5052- عن عبيد بن السباق، عن سهل بن حنيف، قال‏:‏

كنت ألقى من المذي شدة، فأكثر منه الأغتسال‏.‏ فسألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ إنما يجزيك من ذالك الوضوء‏.‏ قلت يا رسول الله، كيف بما يصيب ثوبي‏؟‏ قال‏:‏ إنما يكفيك كف من ماء تنضح به من ثوبك حيث ترى أنه أصاب‏.‏

أخرجه أحمد 3/485 ‏(‏16569‏)‏ قال‏:‏ حدثنا إسماعيل بن إبراهيم‏.‏ و‏"‏عَبْد الله بن أحمد‏"‏ 468 قال‏:‏ حدثنا محمد بن الفَضل، حدثنا حماد بن زَيد‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 723 قال‏:‏ أخبرنا يزيد بن هارون‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 210 قال‏:‏ حدثنا مُسَدد، حدثنا إسماعيل، يعني ابن إبراهيم‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 506 قال‏:‏ حدثنا أبو كُريب، حدثنا عَبْد الله بن المُبارك، وَعَبدة بن سُليمان‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 115 قال‏:‏ حدثنا هَناد، حدثنا عَبدة‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 291 قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا ابن عُلَية ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا محمد بن أَبَان، حدثنا محمد بن أَبي عَدي‏.‏

ستتهم ‏(‏إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وحماد، ويزيد، وابن المُبارك، وعَبدة، وابن أَبي عَدي‏)‏ عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدَّثني سعيد بن عُبيد بن السباق، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

5053- عَن أَبي أُمَامَةَ بن سَهل بن حُنَيفِ، قَالَ‏:‏ قَالَ سَهْلُ بنُ حُنَيفٍ‏:‏ قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَن تَطَهرَ فِي بَيتِهِ، ثُمً أَتَى مَسجَدَ قُبَاء، فَصَلَّى فِيهِ صَلاة، كَانَ لَهُ كَأجرِ عُفرَه‏.‏

أخرجه أحمد 3/487 ‏(‏16077‏)‏ قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن عيسى، حدَّثني مُجَمع بن يعقوب الأنصاري بكُباء، قال‏:‏ حدَّثني محمد بن الكَرماني‏.‏ وفي 3/487 ‏(‏16078‏)‏ قال‏:‏ حدثنا قُتَيبة بن سعيد، قال‏:‏ حدثنا مُجَمع بن يعقوب الأنصاري، عن محمد بن سُليمان الكَرماني‏.‏ وفي 3/487 ‏(‏16079‏)‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن بَخر، قال‏:‏ حدثنا حاتم، حدثنا محمد بن سُليمان الكَرماني‏.‏ و‏"‏عَبْد الله بن أحمد‏"‏ 469 قال‏:‏ حدَّثني ابن أَبي شَيبة، حدثنا ابن نُمير، عن موسى بن عُبيدة، قال‏:‏ أخبرني يوسف بن طَهمان‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1412 قال‏:‏ حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، وعيسى بن يونس، قالا‏:‏ حدثنا محمد بن سُليمان الكَرماني‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 2/37، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 780 قال‏:‏ أخبرنا قُتيبة، قال‏:‏ حدثنا مُجَمع بن يعقوب، عن محمد بن سُليمان الكَرماني‏.‏

كلاهما ‏(‏الكرماني ويوسف بن طَهمان‏)‏ عن أَبي أُمامة بن سهل بن حُنيف، فذكره‏.‏

***

الجنائز

5054- عن بن أبي ليلى، أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية، فمرت بهما جنازة، فقاما، فقيل لهما‏:‏ إنها من أهل الأرض، فقالا‏:‏

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام‏.‏ فقيل‏:‏ إنه يهودي‏.‏ فقال‏:‏ أليست نفسا‏؟‏‏.‏

أخرجه أحمد 6/6 ‏(‏24343‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة ‏(‏ح‏)‏ ومحمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2/107 ‏(‏1312‏)‏ قال‏:‏ حدثنا آدم، حدثنا شُعْبة‏.‏ وفي 2/108 ‏(‏1313‏)‏ قال‏:‏ وقال أبو حمزة، عن الأعمش‏.‏3/58 ‏(‏1384‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا غندر، عن شُعبة ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا محمد بن المُثنى، وابن بَشّار، قالا‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏1385‏)‏ قال‏:‏ وحدثنيه القاسم بن زكريا، حدثنا عُبَيْد الله بن موسى، عن شَيبان، عن الأعمش‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 4/45، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2059 قال‏:‏ أخبرنا إسماعيل بن مَسعود، قال‏:‏ حدثنا خالد، قال‏:‏ حدثنا شُعْبة‏.‏

كلاهما ‏(‏شعبة، والأعمش‏)‏ عن عمرو بن مرة قال‏:‏ سمعتُ عبد الرحمن بن أَبي ليلى فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال البخاري عقب ‏(‏1313‏)‏‏:‏ وقال زكريا‏:‏ عن الشعبي، عن ابن أَبي لَيلى كان أبو مَسْعود، وقَيس يَقُومان للجنازة‏.‏

***

الزكاة

5055- عَنْ أَبي أُمَامَةَ بن سَهل بن حُنَيف، عن أبيهِ،قال‏:‏

أَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بِالصدَقَةِ، فَجَاءَ رَجُل مِنْ هِذَا السُّخلِ بِكَبَائِسَ ‏(‏قَالَ سُفْيَانُ‏:‏ يَغنِي الشًيصَ‏)‏ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَن جَاءَ بِهَذَا وَكَانَ لاَ يَجِيءُ أَحَدٌ بِشَيءِ إلاَ نُسِبَ إِبن الًذِي جَاءَ بِهِ، وَنَزَلَتْ‏:‏ ‏(‏وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ‏)‏‏.‏ قَالَ‏:‏ ونهى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَنِ الْجُعرُورِ، وَلَوْنِا لْحُبَيقِ، أَنْ تُؤْخَذَا فِي الصدَقَةِ‏.‏

‏(‏*‏)‏ رواية أَبي دواد مختصرة على‏:‏ نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَنِ الْجُعرُورِ، وَلَونِ الْحُبَيْقِ، أَنْ يُؤْخَذَ فِي الصُّدَقَة‏)‏‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏1607‏)‏، وابن خزيمة ‏(‏2313‏)‏، كلاهما عن محمد بن يحيى بن فارس، قال‏:‏ حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، يعني ابن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حُنيف، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو داود‏:‏ وأسنده أيضًًا أبو الوليد، عن سليمان بن كثير، عن الزهري‏.‏

أخرجه النسائي 5/43، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2238 قال‏:‏ أخبرنا يونس بن عبد الأَعْلَى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال‏:‏ حدَّثني عبد الجليل بن حميد اليحصبي، أن ابن شهاب حدثه، قال‏:‏ حدَّثني أبو أُمامة بن سهل بن حُنيف، في الاية، التي قال الله عز وجل‏:‏ ‏(‏وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ‏)‏ قَالَ‏:‏ هو الجعرُورُ، ولونُ حُبَيق ‏(‏فَنَهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن تُؤخَذَ فِي الصدَقَةِ الرُّذَالَةُ‏.‏ مرسل‏.‏

***

المعاملات

5056- عن عبد الله بن سهل بن حنيف، أن سهلا حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

من أعان مجاهدا في سبيل الله، أو غازيا في عسرته، أو مكاتبا في رقبته، أظله الله يوم لا ظل إلا ظله‏.‏

أخرجه أحمد 3/487 ‏(‏16082‏)‏ قال‏:‏ حدثنا زكريا بن عَدي، قال‏:‏ أخبرنا عُبيد كل الله بن عَمرو‏.‏ وفي 3/487 ‏(‏16083‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أَبي بُكير، قال‏:‏ حدثنا زُهير بن محمد‏.‏ و ‏(‏عبد بن حُميد‏)‏ 471 قال‏:‏ حدثنا زكريا بن عَدي، حدثنا عُبيد الله بن عَمرو‏.‏

كلاهما ‏(‏عُبيد الله، وزُهير‏)‏ عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عبد الله بن سهَل بن حُنيف، فذكره‏.‏

***

حَدِيثُ عُبَيْدِ الله بْن عَبْدِ اللهِ بْن عُتبَةَ بن مسعُودٍ، أَنهُ دَخَلَ عَلَىٍ أَبي طلحة الأنصاري، يَعُودُهُ‏.‏ قال‏:‏ فَوَجَد عِنْدهُ سَهْل بن حنيف، فدعا أبو طلحَة إِنسَانا، فنَزَعَ نَمَطا مِن تحتِهِ، فقال له سهل بن حُنَيْفٍ‏:‏ لِمَ تَتزِعُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأنَ فِيهِ تَصَاوِير َ، وَقَد قَالَ فِيهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، مَا قَدْ عَلِمتَ‏.‏ فَقَالَ سَهل‏:‏ أَلَمْ يَقُل رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إلاَ مَا كَانَ رَقماَ فِي ثَوب‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، وَلَكِنَّهُ أَطيَبُ لنقسِي‏.‏

سبق في مسند أَبي طلحة، زيد بن سَهل، رضي الله عنه، حديث رقم ‏(‏4561‏.‏

***

الطب

5057- عَن أَبي أُمَامَةَ بن سَهل بن حُنَيفٍ، أَنُّ أَبَاهُ حدثه، أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، خَرَجَ، وَسَارُوا مَعَهُ نَحوَ مَكةَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعبِ الخَرارِ مِنَ الجُحفَةِ اَغْتَسَلَ سَهْلُ بن حُنَيف، وَكَانَ رَجُلاَ أبيَضَ، حَسَنَ الجِسمِ وَالجِلْدِ، فَنَظَرَ إِلَيهِ عَامِرُ بْنِ رَبِيعَةَ أَخُو بني عَدِي بْنِ كَعبٍ وَهُوَ يَغتَسِلُ، فَقَالَ‏:‏ مَا رَأَيتُ كَاليوم وَلاَ جِلدَ مُخبَأَةِ، فَلُبِطَ بِسَهل، فَاُتِيَ رَسُولُ أللًهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَيلَ لَهُ‏:‏ يَا رَسُولَ الله، هَل لَكَ فِي سَهْلٍ‏؟‏ وَالله مَا يرفَعُ رَأسَهُ، وَمَا يُفِيقُ‏.‏ قَالَ‏:‏ هَل تَتهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَطَرَ إِلَيهِ عامِرُ بن رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَامِرا فَتَغَيظَ عَلَيهِ وَقَالَ‏:‏ عَلاَمَ يَقتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلأ إِذَا رَأَيْتَ مُا يُعجِبُكَ بَركتَ، ثُم قَالَ لَهُ‏:‏ أغتَسِل لَهُ، فَغَسَلَ وَجهَهُ، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وَدَاخِلَةَ إِزَارِه فِي قَدَحِ، ُثم صُب ذَلِكَ المَاءُ عَلَيهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلفِهِ، ثُمُّ يُكْفِىُء القَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ بِهِ ذَالِكَ، فَرَاحَ سَهل مَعَ الناسِ لَيسَ بِهِ بأس‏.‏

أخرجه أحمد 3/486 ‏(‏16756‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حُسين بن محمد، قال‏:‏ حدثنا أبو أُويس‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 209 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال‏:‏ حدثنا سُفْيان، عن مَعمر‏.‏ وفي ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ عن إبراهيم بن يعقوب، عن شبالة، عن ابن أَبي ذئب‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابن أبي ذئب، وأبو أُويس، عبد الله بن عبد اللُّه المدني، ومَعمر‏)‏ عن الزهري، عن أَبي أُمامة بن سَهل بن حُنيف، عن أبيه، فذكره‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2707، والنسائي، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 7570 قال‏:‏ أخبرنا قُتيبة بن سعيد ‏(‏ح‏)‏ والحارث بن مسكين، قراءةً عليه، عن ابن القاسم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مالك، وقتيبة، وعبد الرحمن بن القاسم‏)‏ عن مالك عن محمد بن أَبي امامة بن سَهل بن خُيف، أنه سمع أباه أبا أُمامة يقول‏:‏

اغتَسَلَ أَبي، سَهل بن حُنَيفٍ، بِالْخَرارِ، فَنَزَعَ جُبُّةَ كَانَتْ عَلَيْهِ، وَعَامِرُ سَهل رَجُلآ َأبيَضَ، حَسَنَ الجلدِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنِ رَبِيعَةَ‏:‏ مَا رأَيتُ كَالْيوم، وَلاَ جِلْدِ عَزرَاءَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَوُعِكَ سَهْلْ مَكَانَهُ، وَاشتَد وَعكُهُ، فَاُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَاُخبِرَ أَن سَهلآ وُعِكَ، وَأَنهُ غَيرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رَسُولَ الله، فَأَتَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَاَخبَرَهُ سَهْل بِالذِي كَانَ مِنْ شَأْنِ عَامِرٍ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، أَلاَ بَركْتَ، إِن الْعَينَ حَقُّ، تَوَضاْ لَهُ، فَتَوَضأَ لَة عَامِر، فَرَاحَ سَهل مَعَ رَسُولِ أللُّهِ صلى الله عليه وسلم لَيسَ بِهِ بَأْس‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2708، و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3509 قال‏:‏ حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 7571، وفي ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 208 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن سيان‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 7572 قال‏:‏ أخبرنا علي بن شعيب، قال‏:‏ أخبرنا معن، قال‏:‏ حدثنا مالك ‏(‏ح‏)‏ والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال‏:‏ أخبرنا مالك‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مالك، وسفيان، وإسحاق بن يحيى‏)‏ عن ابن شهاب الزهري، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حُنيف، أنه قال‏:‏

رَأَئ عَامِرُ بن رَبِيعَةَ سَهل بن حُنَيفٍ يَغتَسِلُ‏.‏ الحديث، مرسلٌ أيضًًا‏.‏

‏(‏*‏)‏ زاد مَعمر، في روايته‏:‏‏.‏ فَغَسَلَ وَجهَهُ، وَظَاهِرَ كَفيهِ، وَمِرْفَقَيْهِ، وَغَسَلَ صَدرَهُ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، وَرُكبَتَيهِ، وَأَظرَافَ قَدَمَيهِ، ظَاهِرَهُمَا، فِي الإِنَاءِ، ثُمً أَمَرَ بِهِ، فَصب على رَأسِهِ، وَكَفَأَ الإِنَاءَ مِنْ خَنفِهِ- حَسِنتُهُ قَالَ-‏:‏ وَأَمَرَهُ فَحَسَى مِنهُ حَسَوَانِ، فَقَامَ، فَرَاحَ مَعَ الركْب‏.‏

فقال لِهُ- أَفي لِلزُّفرِفي- جَعْفَرُ بنُ برقَانَ‏:‏ ما كُنا نَعُدُّ هَذَا إلاَ جَفَاءَ‏.‏ فَقَالَ الزُّهْرِفي‏:‏ بَلْ هِي السُّنَّةُ‏.‏ في رواية هشام بن عمار، زاد، قال سفيان‏:‏ قال مَعمر، عن الزهري‏:‏ وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الإِنَاءَ مِن خَلْفِهِ‏.‏

وأخرجه النسائي في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 210 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سُليمان، قال‏:‏ حدثنا عُثمان بن عبد الرحمن، عن جعفر، عن الزهري، عن أَبي امامة بن سَهل بن حُنيف، عَن عَامِر بن رَبيعَةَ، أَنهُ رَائ سَهل بن حنيف، وَهُوَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالجِعرَانَةِ يَغتَسِلُ‏.‏ فذكر نحوه‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو عبد الرحمن النسائي‏:‏ جعفر بن برقان في الزهري ضعيف، وفي غيره لا بأس به‏.‏

‏(‏*‏)‏ رواه معاوية بن هشام، عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن أُمية بن هند، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه‏.‏

‏(‏*‏)‏ ورواه الجراح، والد وكيع، عن عبد الله بن عيسى، عن أُمية بن هند بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عامر، قال‏:‏ انطلق عامر بن ربيعة، وسهل بن حُنيف‏.‏ الحديث، وسيأتي الطريقان، إن شاء الله تعالى، في مسند عامر بن ربيعة، رضي الله عنه، الحديث رقم ‏(‏6101‏.‏

***

5058- عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عن أبيه، أن عامرا مر به وهو يغتسل‏.‏ نحوه‏.‏

هكذا ذكره النسائي عقب حديث‏:‏ الزهري، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، قَالَ‏:‏ مَرَّ عَامِرٌ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ‏:‏ لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِىَ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقِيلَ‏:‏ أَدْرِكْ سَهْلاً‏.‏ فقَالَ‏:‏ مَنْ تَتَّهِمُونَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ‏:‏ عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ‏؟‏ إِذَا رَأَىَ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، وأُمَرَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ والركبتين، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، ثم أُمَرَ أَنْ يَصُبَّ‏.‏

أخرجه أحمد 3/486 ‏(‏16756‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حُسين بن محمد، قال‏:‏ حدثنا أبو أُويس‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 209 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال‏:‏ حدثنا سُفْيان، عن مَعمر‏.‏ وفي ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ عن إبراهيم بن يعقوب، عن شبالة، عن ابن أَبي ذئب‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أبو أُويس، عبد الله بن عبد اللُّه المدني، ومَعمر، وابن أبي ذئب‏)‏ عن الزهري، عن أَبي أُمامة بن سَهل بن حُنيف، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

5059- عن الرَّبَابُ، قَالَتْ‏:‏ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، يَقُولُ‏:‏

مَرَرْنَا بِسَيْلٍ، فَدَخَلْتُ فَاغْتَسَلْتُ فِيهُ، فَخَرَجْتُ مَحْمُومًا، فَنُمِىَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مُرُوا أَبَا ثَابِتٍ يَتَعَوَّذُ، قالت‏:‏ فقلت‏:‏ يَا سَيِّدِي، وَالرُّقَى صَالِحَةٌ‏؟‏ فقَالَ‏:‏ لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ فِى نَفْسٍ، أَوْ حُمَةٍ، أَوْ لَدْغَةٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/486 ‏(‏16074‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يونس بن محمد، وعَفان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3888 قال‏:‏ حدثنا مُسَدد‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 257 قال‏:‏ أخبرني إبراهيم بن يعقوب ‏(‏1034‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا عَمرو بن منصور، قال‏:‏ حدثنا المُعلى بن أَسد‏.‏

أربعتهم ‏(‏يُونس، وعَفّان، ومُسدد، والمُعلّى‏)‏ عن عبد الواحد بن زياد، قال‏:‏ حدثنا عُثمان بن حكيم، قال‏:‏ حدثتني جَذتي الرَّباب، فذكرته‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو داود‏:‏ من الحيات، وما يلسع‏.‏

***

5060- عن أبي أمامة بن سعد، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

من قال‏:‏ السلام عليكم، كتبت له عشر حسنات، ومن قال‏:‏ السلام عليكم ورحمة الله، كتبت له عشرون حسنة، ومن قال‏:‏ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كتبت له ثلاثون حسنة‏.‏

أخرجه عَبد بنِ حُميد ‏(‏470‏)‏ قال‏:‏ حدثني ابن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن موسى بن عَبدة، عن يعقوب بن زيد، عن أَبي أُمامة بن سَهل، فذكره‏.‏

***

5061- عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِى‏.‏

أخرجه البخاري 8/51 ‏(‏6180‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبدان، أخبرنا عبد الله، عن يونس‏.‏ وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 810 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله، قال‏:‏ حدَّثني اليث، قال‏:‏ حدَّثني يونس‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/47 ‏(‏5942‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو الطاهر، وحَرملة، قالا‏:‏ أخبرنا ابن وَهب، أخبرني يونس‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4978 قال‏:‏ حدثنا أحمد بن صالح،حدثنا ابن وهب، قال‏:‏ أخبرني يونس‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 1051 قال‏:‏ أخبرنا وهب بن بيان، قال‏:‏ حدثنا ابن وهب‏.‏ قال‏:‏ حدثني أبي، عن إسحلق بن راشد‏.‏

كلاهما ‏(‏يونس، وإسحاق بن راشد‏)‏ عن ابن شهاب الزهري، عن أَبي أُمامة بن سَهل، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال البخاري تابعه عُفيل، وقال في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏‏:‏ اْسنده عُقيل‏.‏

أخرجه النسائي في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ 1052 قال‏:‏ أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال‏:‏ حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أَبي أمامة بن سهل بن حُنيف، قال‏:‏ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ يُفل أَحَدُكُم إِني خَبِيثُ النفسِ، وَلَكِن لِيَقُل‏:‏ إِنِّي لَقِسُ النفسِ‏.‏

***

5062- عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ، أَذَلَّهُ الله، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/487 ‏(‏16081‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حسن بن موسى، قال‏:‏ حدثنا ابن لَهيعة، قال‏:‏ حدثنا موسى بن جُبير، عن أَبي أُمامة بن سهل، فذكره‏.‏

***

الجهاد

5063- عَن أَبي وَائِلٍ، قَالَ‏:‏ لَما قَدِمَ سَهل بنُ حُنَيفٍ مِن صِفينَ، أَتَينَاهُ نَستَخبِرُهُ، فَقَالَ‏:‏

اتهِمُوا الرأيَ، فَلَقَد رَأَيتُنِي يَومَ أَبي جَنْدَل، وَلَو أَستَطِيعُ أَن أَرُد على رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَمْرَهَ، لَرَدَدْتُ، وَالله وَرَسُولَهُ أَعْلَمُ‏.‏

وَمَا وَضَعنَا أَسيَافَنَا على عَوَاتِقِنَا لأمر يُفْظِعُنَا، إلاَ أَسهَلنَ بنَا إلى أَمْر نَعرِفُهُ، قَبْلَ هَذَا الأَمْر ِ، مَا نسد مِنْهَا خُضما إلاَ آنفَجَرَ عَلَينَا خُصم، مَا نَذرِي كَيفَ نَأتِي لَهُ‏.‏

أخرجه الحميدي ‏(‏404‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفْيان‏.‏ قال‏:‏ سمعت الأعمش‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 3/485 ‏(‏16070‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفْيان بن عُيَينَة، قال‏:‏ حدثنا الأعمش و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/125 ‏(‏3181‏)‏ و9/123 ‏(‏7308‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبدان، أخبرنا أبو حمزة‏.‏ قال‏:‏ سمعتُ الأعمش‏.‏ قال‏:‏ سالتُ أبا وائل‏:‏ شهدتَ صِفين‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ وفي5/164 ‏(‏4189‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الحسن بن إسحاق، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مِغوَل‏.‏ قال‏:‏ سمعتُ أبا حَصين‏.‏ وفي 9/123 ‏(‏7308‏)‏ قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عَوَانة، عن الأعمش‏.‏ 5/176 ‏(‏4657‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو كُريب محمد بن العلاء، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالا‏:‏ حدثنا أبو مُعاوية، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏4658‏)‏ قال‏:‏ وحدثنا ه عُثمان بن أَبي شَيبة، وإسحاق جميعآ عن جرير ‏(‏ح‏)‏ وحدثني أبو سعيد الأشج، حدثنا وَكِيع، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد‏.‏ وفي ‏(‏4659‏)‏ قال‏:‏ وحدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أُسامة، عن مالك بن مِغول، عن أَبي حَصين‏.‏

كلاهما ‏(‏الأعمش، وأبو حَصين عُثمان بن عَاصم‏)‏ عن أَبي وائل، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ صرح الأعمش بالسماع، عند الحميدي، والبخاري ‏(‏3181 و7308‏.‏

***

5064- عَنْ أَبِى وَائِلٍ، قَالَ‏:‏ قَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، يَوْمَ صِفِّينَ، فَقَالَ‏:‏

أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَلَوْ نَرَى قِتَالاً لَقَاتَلْنَا وَذَلِكَ فِى الصُّلْحِ الَّذِى كَانَ بَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ الله أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ قَالَ بَلَى قَالَ أَلَيْسَ قَتْلاَنَا فِى الْجَنَّةِ وَقَتْلاَهُمْ فِى النَّارِ قَالَ بَلَى قَالَ فَفِيمَ نُعْطِى الدَّنِيَّةَ فِى دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ الله بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّى رَسُولُ الله وَلَنْ يُضَيِّعَنِى الله أَبَدًا قَالَ فَانْطَلَقَ عُمَرُ فَلَمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ قَالَ بَلَى قَالَ أَلَيْسَ قَتْلاَنَا فِى الْجَنَّةِ وَقَتْلاَهُمْ فِى النَّارِ قَالَ بَلَى قَالَ فَعَلاَمَ نُعْطِى الدَّنِيَّةَ فَى دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ الله بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ الله وَلَنْ يُضَيِّعَهُ الله أَبَدًا‏.‏ قَالَ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالْفَتْحِ فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ إِيَّاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله أَوَفَتْحٌ هُوَ قَالَ نَعَمْ فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/485 ‏(‏16071‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يَعلى بن عُبَيد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/125 ‏(‏3182‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا يزيد بن عبد العزيز‏.‏ وفي 6/175 ‏(‏4844‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي، حدثنا يَعلى‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/175 ‏(‏4656‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا عَبْد الله بن نُمير ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا ابن نُمير، حدثنا أَبي‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 1440 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سُليمان، حدثنا يَعلى بن عُبيد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏يَعْلَى بن عُبيد، ويزيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن نُمير‏)‏ عن عبد العزيز بن سِيَاه، قال‏:‏ حدثنا حَبيب بن أَبي ثابت، عن أَبي وائل، فذكره‏.‏

زاد يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ‏:‏قال حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ‏:‏ أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فِى مَسْجِدِ أَهْلِهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِىٌّ بِالنَّهْرَوَانِ فِيمَا اسْتَجَابُوا لَهُ وَفِيمَا فَارَقُوهُ وَفِيمَا اسْتَحَلَّ قِتَالَهُمْ قَالَ كُنَّا بِصِفِّينَ فَلَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِأَهْلِ الشَّامِ اعْتَصَمُوا بِتَلٍّ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ أَرْسِلْ إِلَى عَلِىٍّ بِمُصْحَفٍ وَادْعُهُ إِلَى كِتَابِ الله فَإِنَّهُ لَنْ يَأْبَى عَلَيْكَ فَجَاءَ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله ‏(‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ الله لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ‏)‏ فَقَالَ عَلِىٌّ نَعَمْ أَنَا أَوْلَى بِذَلِكَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله قَالَ فجَاءَتْهُ الْخَوَارِجُ وَنَحْنُ نَدْعُوهُمْ يَوْمَئِذٍ الْقُرَّاءَ وَسُيُوفُهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَنْتَظِرُ بِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ عَلَى التَّلِّ أَلاَ نَمْشِى إِلَيْهِمْ بِسُيُوفِنَا حَتَّى يَحْكُمَ الله بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَتَكَلَّمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ‏.‏ الحديث‏.‏

***

5065- عن أبي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

مَنْ سَأَلَ الله الشَّهَادَةَ بصَدِقً مِنْ قَلْبِهِ، بَلَّغَهُ الله مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ‏.‏

أخرجه الدارمي ‏(‏2407‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا القاسم بن كثير‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/48 ‏(‏1965‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قال أبو الطّاهر‏:‏ أخبرنا‏.‏ وقال حَرملة‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن وَهْب‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2797 قال‏:‏ حدثنا حَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، المِصريان، قالا‏:‏ حدثنا عبد الله بن وَهب‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1653 قال‏:‏ حدثنا محمد بن سَهل بن عسكر البَغدادي، حدثنا القاسم بن كثير المِصري‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 6/36، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4355 قال‏:‏ أخبرنا يونس بن عبد الأَعْلَى، قال‏:‏ حدثنا ابن وَهب‏.‏

كلاهما ‏(‏القاسم، وابن وَهب‏)‏ عن أَبي شُريح عبد الرحمن بن شُريح، أن سَهل بن أَبي أُمامة بن سَهل بن حُنيف حدثه، عن أبيه، فذكره‏.‏

وأخرجه أبو داود ‏(‏1520‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد بن خالد الرملي، حدثنا ابن وهب، حدثنا عبد الرحمن بن شُريح، عن أَبي أُمامة بن سَهل بن حُنيف، عن أبيه، قال‏:‏ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَن سَاَلَ الله آلشهَادَةَ‏.‏ الحديث‏.‏ ولم يذكر ‏(‏سَهل بن أَبي أُمامة‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال الترمذي‏:‏ حديث سَهل بن حُنيف حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن شُريح، وقد رواه عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن شُريح، وعبد الرحمن بن شُريح يكنى أبا شُريح، وهو ا سكندراني‏.‏

***

المناقب

5066- عن يسير بن عَمرو، عن سهل بن حنيف، قال‏:‏

أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيده إلى المدينة فقال‏:‏ إنها حرم آمن‏.‏

‏(‏*‏)‏ رواية العوّام‏:‏ سُئِلَ عَنِ المدينة فَقَالَ‏:‏ حَرامٌ آمِناَ، حَرَامٌ آمِناَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/486 ‏(‏16072‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد بن هارون، قال‏:‏ أخبرنا العَوّام‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/118 ‏(‏3320‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر‏.‏

كلاهما ‏(‏العَوَّام بن حَوشب، وعلي بن مُسهر‏)‏ عن أَبي إسحاق الشيباني، عن يُسير بن عَمرو، فذكره‏.‏

***

الفتن

5067- عن أسير بن عَمرو، عن سهل بن حنيف، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏

يتيه قوم قبل المشرق، محلقة رؤوسهم‏.‏

أخرجه أحمد 3/486 ‏(‏16072‏)‏، ومسلم 3/117 ‏(‏2439‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شيبة، وإسحاق‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد، وأبو بك رضي الله عنه بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم‏)‏ عن يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب، حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن أسير بن عمرو، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ في رواية أحمد بن حنبل‏:‏يُسير بن عَمرو‏.‏

***

5068- عن يسير بن عَمرو، قال‏:‏ قلت‏:‏ لسهل بن حنيف‏:‏ هل سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول في الخوارج شيئا‏؟‏ قال‏:‏ سمعته يقول – وأهوى بيده قبل العراق-‏:‏

يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الأسلام مروق السهم من الرمية‏.‏

أخرجه أحمد 3/486 ‏(‏16073‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو النضر، قال‏:‏ حدثنا حِزَام بن إسماعيل العامري‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 9/22 ‏(‏6934‏)‏ قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عَبْد الواحد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/116 ‏(‏2437‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا علي بن مُسهِر‏.‏ وفي 7/113 ‏(‏2438‏)‏ قال‏:‏ وحدثنا ه أبو كامل، حدثنا عَبْد الواحد‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8036 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن آدم بن سُليمان، عن محمد بن فُضَيل‏.‏

أربعتهم ‏(‏حزام، وعبد الواحد بن زياد، وعلي بن مسهر، وابن فُضَيل‏)‏ عن سليمان أَبي إسحاق الشيباني‏.‏ قال‏:‏ حدثن ايُسير بن عَمرو، فذكره‏.‏

***